يُعد مضمار ألعاب القوى من العناصر الأساسية في المنشآت الرياضية، حيث يُستخدم في سباقات الجري والوثب والرمي والعديد من الرياضات الأولمبية، ولضمان الأداء الأمثل والسلامة للرياضيين، يجب أن يتم تجهيز مضمار الجري وفقًا للمعايير الدولية من حيث نوع الأرضيات، ومقاسات المضمار، ونوعية المواد المستخدمة. في هذا المقال، نستعرض بالتفصيل أنواع مضامير ألعاب القوى، وأهم مواصفات مضمار الجري، بالإضافة إلى نصائح مهمة عند تنفيذ مضمار ألعاب القوى بما يتماشى مع المعايير العالمية لضمان الجودة والكفاءة.
ما هو مضمار ألعاب القوى؟
مضمار ألعاب القوى هو المسار البيضاوي المخصص لإقامة مسابقات الجري بمختلف أنواعها، مثل سباقات السرعة، المسافات المتوسطة، والمسافات الطويلة، بالإضافة إلى سباقات التتابع. يُعد هذا المضمار جزءًا أساسيًا من مرافق ألعاب القوى في الملاعب الأولمبية والمدارس والنوادي الرياضية.
يتكوّن مضمار الجري عادةً من 6 إلى 8 حارات، وتكون كل حارة بعرض معيّن يسمح بحركة العدّائين دون تداخل. يُصمم المضمار وفق معايير الاتحاد الدولي لألعاب القوى (World Athletics)، ويبلغ طوله الرسمي 400 متر في الحارة الداخلية.
ما هي أنواع مضمار ألعاب القوى؟
تنقسم مضامير ألعاب القوى من حيث الموقع إلى نوعين رئيسيين، يختلف كل منهما من حيث التصميم، والبيئة المحيطة، وطبيعة الاستخدام:
1. المضمار الخارجي (Outdoor Track)
يُعد المضمار الخارجي هو الشكل التقليدي والمعتمد لمنافسات ألعاب القوى، ويُستخدم في البطولات المحلية والدولية والأولمبية. يتم إنشاؤه في الهواء الطلق ضمن ملاعب رياضية مفتوحة، وغالبًا ما يحيط بميدان يحتوي على منشآت أخرى مثل ملعب كرة القدم أو مناطق الرمي والوثب.
- أهم المواصفات الفنية:
- الطول الرسمي: 400 متر (يُقاس عند الحارة الداخلية).
- عدد الحارات: يتراوح عادةً بين 6 إلى 9 حارات، بعرض 1.22 متر لكل حارة.
- شكل المضمار: بيضاوي الشكل، مكون من مستقيمين طويلين ومنحنيين عند الأطراف.
- الانحناءات: مصممة لتقليل فقدان السرعة والانزلاق، وتخضع لمواصفات الاتحاد الدولي لألعاب القوى (World Athletics).
- المكونات الرئيسية داخل المضمار:
- مناطق الوثب: مثل الوثب الطويل والثلاثي والعالي.
- مناطق الرمي: مثل رمي الجلة، رمي القرص، رمي الرمح.
- ميدان داخلي: غالبًا ما يُستخدم لرياضات مثل رمي المطرقة أو حتى مباريات كرة القدم.
- مزايا المضمار الخارجي:
- يسمح بإقامة كافة مسابقات ألعاب القوى الرسمية دون استثناء.
- يوفر مساحة واسعة تتيح استيعاب عدد أكبر من الرياضيين.
- يتحمل الاستخدام الكثيف والتقلبات الجوية عند تنفيذه بمواد عالية الجودة مثل الترتان أو الأكريليك.
- أمثلة على استخداماته:
- البطولات الأولمبية وكأس العالم لألعاب القوى.
- دوريات الجامعات والمدارس.
- تدريبات الفرق الوطنية والمحلية.
2. المضمار الداخلي (Indoor Track)
يُستخدم مضمار ألعاب القوى الداخلي داخل الصالات المغلقة، وهو حل مثالي للتدريبات والمسابقات في المناطق ذات الطقس البارد أو خلال فصل الشتاء. يتميز هذا النوع من المضامير بتصميم مضغوط يناسب المساحات المحدودة دون التأثير على أداء الرياضيين.
- أهم المواصفات الفنية:
- الطول الرسمي: 200 متر (نصف طول المضمار الخارجي تقريبًا).
- عدد الحارات: غالبًا ما يحتوي على 4 إلى 6 حارات فقط.
- الانحناءات: تكون أكثر حدة مقارنة بالمضمار الخارجي، وغالبًا ما تُبنى على مستوى مائل أو مرتفع قليلاً لتقليل تأثير الجاذبية والسرعة الزائدة في المنعطفات.
- الأرضية: تُصنع من نفس المواد عالية الأداء مثل الترتان أو الأكريليك المرن.
- تصميم المضمار الداخلي:
- تصميمه بيضاوي لكنه أكثر ضيقًا، مما يتطلب تعديل بعض أنواع السباقات أو تقليل عدد المشاركين في كل جولة.
- في بعض الحالات، يكون للمضمار الداخلي طابق علوي يتيح مساحة إضافية لمشاهدي المباريات أو لتدريبات أخرى.
- مزايا المضمار الداخلي:
- يتيح ممارسة الرياضة على مدار العام، بغض النظر عن ظروف الطقس.
- يوفر بيئة مثالية للتدريبات والتحضيرات الشتوية.
- يمكن دمجه مع منشآت رياضية متعددة داخل الصالة (مثل صالات اللياقة أو ملاعب كرة السلة).
- يقلل من الانزلاقات والإصابات عند توفر الأرضية المطاطية المناسبة.
- عيوب المضمار الداخلي:
- لا يمكن إقامة جميع مسابقات ألعاب القوى داخله، مثل بعض مسابقات الرمي الطويل.
- محدود من حيث عدد الحارات والمساحة.
- تكلفة إنشاء الصالة المغلقة أعلى من المضمار الخارجي.
- أمثلة على استخداماته:
- البطولات الشتوية لألعاب القوى.
- تدريبات الأندية المحترفة في الدول الباردة.
- المراكز الرياضية التعليمية والجامعية.
خطوات انشاء مضمار ألعاب القوى
يحتاج تنفيذ مضمار ألعاب القوى إلى تخطيط دقيق وتقنيات متخصصة لضمان جودة الأداء وسلامة الرياضيين. وفيما يلي الخطوات الأساسية:
1. الدراسة الفنية والتخطيط المبدئي
تُعد هذه المرحلة من أهم المراحل في تنفيذ أي مضمار لألعاب القوى، حيث يتم خلالها تحليل المتطلبات ووضع الأساس الهندسي والفني للمشروع لضمان تنفيذه بكفاءة وجودة عالية.
- اختيار الموقع المناسب
- يجب أن تكون الأرض واسعة بما يكفي لاستيعاب المضمار (400 متر طوليًا) وجميع المناطق المساعدة مثل الرمي والوثب.
- يُفضل أن تكون الأرض مستوية أو قابلة للتسوية بسهولة.
- يُراعى قرب الموقع من التجمعات السكنية أو المؤسسات التعليمية لتسهيل الوصول.
- دراسة التربة والطبوغرافيا
- إجراء اختبارات للتربة لتحديد مدى تحملها للأوزان والتأكد من صلاحيتها للبناء.
- فحص منسوب المياه الجوفية لتجنب أي مشاكل مستقبلية.
- استخدام المسح الطبوغرافي لتحديد ميول الأرض الطبيعية وتخطيط شبكات الصرف.
- وضع المخطط الهندسي العام
- رسم التصميم المعماري والهندسي الكامل للمضمار، مع تحديد:
- عدد الحارات.
- مناطق الوثب والرمي.
- المرافق المساندة (غرف تبديل الملابس، مستودعات، مدرجات… إلخ).
- مراعاة الاتجاهات الطبيعية للرياح والشمس في توزيع المكونات.
- تحديد نوع الأرضية الرياضية
- اختيار الأرضية حسب الميزانية والاستخدام:
- ترتان: الأفضل للمسابقات الرسمية.
- ارضيات أكريليك: خيار اقتصادي جيد.
- مطاط صناعي: مرن ومناسب للتدريب والمدارس.
- تحديد سماكة الأرضية وعدد الطبقات المطلوبة.
- إعداد المواصفات والمخططات التنفيذية
- إعداد كراسة الشروط الفنية والمواصفات للمقاولين.
- تحديد المواصفات الدقيقة لجميع المواد المستخدمة في المشروع.
- إعداد الجدول الزمني للتنفيذ وخطة العمل.
- استخراج التراخيص والتصاريح
- الحصول على موافقات الجهات المختصة (البلدية، وزارة الرياضة أو التعليم حسب الجهة المالكة).
- تقديم الرسومات الهندسية والمواصفات الفنية للجهات المعنية.
2. أعمال الحفر والتسوية
بعد الانتهاء من الدراسات الفنية والتخطيط، تبدأ مرحلة التنفيذ الفعلي على الأرض، وأولها أعمال الحفر والتسوية، وهي مرحلة أساسية تهدف إلى إعداد الأرض لاستقبال الطبقات الإنشائية والرياضية للمضمار.
- تنظيف الموقع
- إزالة الطبقة السطحية من التربة (Top Soil) التي غالبًا ما تكون غير مستقرة أو مليئة بالشوائب.
- التخلص من الصخور والنباتات والجذور والعوائق تحت السطح.
- ترحيل المخلفات خارج الموقع حسب اشتراطات البيئة.
- الحفر حسب المناسيب الهندسية
- يتم حفر الأرض وفقًا للمخططات الطبوغرافية لتوفير العمق اللازم لتنفيذ طبقات الردم والخرسانة أو الأسفلت.
- يُراعى التدرج المناسب لتصريف المياه.
- يُستخدم الليزر أو أجهزة التسوية الحديثة لضمان دقة المناسيب.
- أعمال الردم والدمك
- بعد الحفر، يتم ردم الأرض بطبقات متتالية من التربة أو الزلط أو الرمل النظيف.
- كل طبقة يتم دمكها جيدًا باستخدام مداحل ثقيلة (Compactors) للوصول إلى الكثافة المطلوبة.
- تُختبر كل طبقة بوسائل هندسية مثل اختبار بروكتور (Proctor Test) للتأكد من تحملها.
- ضبط الميول لتصريف المياه
- يُراعى في هذه المرحلة إنشاء ميول خفيفة جدًا (1% تقريبًا) لضمان تصريف مياه الأمطار بعيدًا عن المضمار.
- يتم تحديد اتجاه الميول حسب التصميم (إما باتجاه الأطراف أو نحو قنوات تصريف محددة).
- أعمال البنية التحتية الأساسية (إذا لزم الأمر)
في بعض المشاريع، قد يتم تنفيذ:- تمديدات للصرف الصحي أو تصريف مياه الأمطار.
- تمديدات كهربائية أو مواسير لتغذية الإضاءة أو الكاميرات أو أنظمة الصوت.
- تركيب أنابيب تصريف أرضي أسفل المضمار لمنع تجمع المياه تحت الأرضية.
- التسوية النهائية
- تُجري تسوية سطحية دقيقة باستخدام الجريدر أو معدات التسوية الآلية.
- يتم فحص الميل والانحدار باستخدام أجهزة قياس متخصصة.
- يجب أن يكون السطح النهائي أملسًا، ثابتًا، وجاهزًا لاستقبال طبقات الأرضية الرياضية.
3. إنشاء القاعدة الخرسانية أو الأسفلتية
تُعد هذه المرحلة بمثابة الأساس عند انشاء مضمار ألعاب القوى خيث تُبنى عليه طبقات الأرضية الرياضية، ويجب تنفيذها بدقة لضمان استقرار الأرضية، وسلامة العدّائين، وطول عمر المضمار.
- تحديد نوع القاعدة المناسبة
يتم اختيار نوع القاعدة وفقًا لنوع الأرضية الرياضية التي سيتم تنفيذها فوقها:- القاعدة الخرسانية:
تُستخدم غالبًا إذا كانت الأرضية النهائية من نوع أكريليك أو في المشاريع التي تتطلب متانة عالية واستقرار دائم. - القاعدة الأسفلتية:
تُفضل في حالة الأرضيات المطاطية مثل الترتان، لأنها توفر سطحًا مرنًا ومتجانسًا يسمح بامتصاص الصدمات وتحقيق أداء أفضل.
- القاعدة الخرسانية:
- تحضير السطح قبل الصب
- التأكد من أن طبقات الردم والدمك السابقة تمت بشكل مثالي.
- رش طبقة خفيفة من المياه لتثبيت الأتربة ومنع الغبار.
- تنفيذ شبكة تسليح معدنية (في حالة الخرسانة) إذا لزم الأمر.
- تنفيذ الطبقة الأساسية
- في حالة القاعدة الخرسانية:
- صب الخرسانة المسلحة أو العادية بسمك يتراوح بين 10 إلى 15 سم.
- استخدام الفواصل الإنشائية المناسبة لتفادي التشققات الناتجة عن التمدد والانكماش.
- تسوية السطح باستخدام ألواح التسوية الآلية (Laser Screed) للحصول على سطح مستوٍ تمامًا.
- في حالة القاعدة الأسفلتية:
- يتم تنفيذ طبقة أسفلتية ساخنة بسماكة تتراوح من 5 إلى 10 سم حسب التصميم.
- تسخين المادة إلى درجة حرارة مناسبة (حوالي 160-180°C) لضمان اندماجها الكامل.
- فرد الأسفلت باستخدام ماكينة فرش (Paver) ثم دحلها باستخدام مداحل أسطوانية ثقيلة.
- في حالة القاعدة الخرسانية:
- ضبط الميول بدقة
- يُراعى أثناء الصب أو الفرش ضبط ميول سطح القاعدة بنسبة لا تزيد عن 1% لتصريف المياه.
- يجب أن تكون الميول خفيفة وغير ملحوظة حتى لا تؤثر على أداء الرياضيين.
- معالجة القاعدة بعد التنفيذ
- في حالة الخرسانة: يتم رش الماء أو استخدام مواد معالجة (Curing Compounds) للحفاظ على الرطوبة ومنع التشققات.
- في حالة الأسفلت: يُترك ليبرد ويستقر تمامًا قبل البدء في تركيب الطبقات الرياضية.
- اختبارات الجودة
- فحص استواء السطح باستخدام أجهزة الليزر أو المسطرة الهندسية الطويلة.
- اختبار قوة تحمل القاعدة (في حالة الخرسانة) باستخدام مطرقة شميدت أو اختبارات اللبّ الأسطواني.
- التحقق من نعومة السطح وخلوّه من أي عيوب تؤثر على الأرضية النهائية.
4. تركيب طبقات الأرضية الرياضية
بعد الانتهاء من إعداد القاعدة الخرسانية أو الأسفلتية، تبدأ عملية تركيب الأرضية النهائية التي تُمنح المضمار خصائص الأداء، مثل الامتصاص، ومقاومة الانزلاق، والمتانة.
- اختيار نوع الأرضية المناسبة
يُختار نوع الأرضية حسب الغرض من المضمار (تدريب – منافسات رسمية – مدارس… إلخ)، ومن الأنواع الشائعة:- أرضية ترتان (Tartan):
وهي الأكثر استخدامًا في البطولات الدولية، تتكوّن من طبقتين (قاعدة مطاطية + طبقة نهائية مرنة)، وتُعرف بقدرتها على امتصاص الصدمات ومقاومة العوامل الجوية. - أرضية أكريليك:
تُستخدم عادة في الملاعب المدرسية والمراكز المجتمعية، وهي اقتصادية وسهلة الصيانة، لكنها أقل مرونة من الترتان. - أرضيات مطاطية (PU أو EPDM):
تُوفر مرونة عالية، وتُستخدم أحيانًا كبديل للترتان.
- أرضية ترتان (Tartan):
- تحضير السطح قبل التركيب
- تنظيف السطح تمامًا من الأتربة والزيوت وأي عوالق.
- معالجة أي تشققات أو فراغات في القاعدة لضمان استواء الأرض.
- تطبيق طبقة أساس (Primer) لزيادة التصاق الطبقات التالية بالقاعدة.
- تركيب الطبقات الترتان:
- تُنفذ باستخدام خليط من حبيبات المطاط (SBR) مع مادة رابطة (Binder).
- يتم فردها بسمك يتراوح بين 10 إلى 15 ملم باستخدام ماكينة تسوية.
- تُترك لتجف تمامًا لمدة 24–48 ساعة.
- ضبط السماكة والمستوى
- يتم قياس السماكة الإجمالية باستخدام أدوات دقيقة (ميكروميتر).
- التأكد من أن السطح مستوٍ تمامًا ولا يحتوي على نتوءات أو انخفاضات.
- ترك الأرضية لتجف
تترك أرضية الترتان للمضمار لمدة من 48 إلى 72 ساعة.
5. تحديد الحارات والخطوط في مضمار ألعاب القوى
بعد الانتهاء من تركيب الأرضية الرياضية في انشاء وتجفيفها بشكل كامل، تبدأ مرحلة اخرى في انشاء مضمار ألعاب القوى وهي تخطيط الحارات والمسافات، وتُعد خطوة دقيقة جدًا لأنها تؤثر على قانونية السباقات ونتائجها الرسمية:
- المواصفات الدولية لتخطيط الحارات
- وفقًا للاتحاد الدولي لألعاب القوى (World Athletics):
- طول المضمار الرسمي: 400 متر (يُقاس على بعد 30 سم من الحافة الداخلية للحارة الأولى).
- عدد الحارات: غالبًا ما يكون من 6 إلى 9 حارات.
- عرض الحارة الواحدة: 1.22 متر (122 سم) مع سماحية ±0.01 م.
- شكل المضمار: بيضاوي، يتكوّن من مستقيمين ومنحنيين نصف دائريين.
- خطوات تنفيذ التخطيط
- التجهيز والقياس
- استخدام أجهزة قياس ليزر أو شريط قياس دقيق لضمان صحة الأبعاد.
- تثبيت نقاط مرجعية على الأرضية لتبدأ منها عملية رسم الحارات.
- رسم الحارات
- تُرسم كل حارة بخطوط بيضاء واضحة باستخدام دهانات خاصة مقاومة للعوامل الجوية.
- تُستخدم قوالب أو ماكينات تخطيط لضمان دقة العرض وتساوي المسافات.
- تحديد نقاط البداية والنهاية
- تختلف نقطة البداية لكل حارة في السباقات المنحنية لتعويض الفارق في المسافة الناتج عن الانحناء.
- يتم رسم علامات البداية والنهاية حسب كل نوع سباق (100م، 200م، 400م، إلخ).
- رسم المناطق الخاصة
- علامات منطقة التتابع (Exchange Zones) في سباقات التتابع.
- علامات خطوط الانطلاق المنحنية أو المستقيمة حسب نوع السباق.
- تقسيم مناطق الوثب أو الرمي إن وُجدت على المضمار.
- التجهيز والقياس
- مواد وأدوات التخطيط
- دهانات أكريليك أو بولي يوريثين مقاومة للعوامل الجوية.
- آلات تخطيط آلية (Line Marking Machines) لضمان الاتساق.
- أدوات قياس دقيقة (مثل شريط فولاذي، ليزر، جهاز Total Station).
6. مراقبة الجودة والاختبار لمضمار ألعاب القوى
تُعد مراقبة الجودة والاختبار من الخطوات الحاسمة بعد الانتهاء من بناء مضمار ألعاب القوى، وذلك لضمان أن المضمار يلبي جميع المواصفات الفنية ومعايير السلامة المطلوبة. إليك أهم جوانب هذه المرحلة:
- الفحص الشامل (Inspection)
يتم إجراء فحص بصري وهندسي دقيق للمضمار بالكامل للتأكد مما يلي:- استواء السطح: يُعد استواء السطح أمرًا حيويًا لأداء الرياضيين وسلامتهم. يتم استخدام أدوات قياس متخصصة للتحقق من أن السطح خالٍ من أي انحدارات أو ارتفاعات غير متوقعة تتجاوز التفاوتات المسموح بها (عادة لا تتعدى ±3 مم).
- فعالية نظام الصرف: يتم التأكد من أن نظام الصرف تحت الأرض والميل السطحي للمضمار يعملان بشكل فعال على تصريف مياه الأمطار بعيدًا عن السطح بسرعة، لمنع تكون البرك التي قد تؤثر على الأداء أو تتسبب في تدهور السطح. يمكن إجراء اختبارات رش الماء للتأكد من كفاءة الصرف.
- جودة المواد: يتم فحص جودة المواد المستخدمة في الطبقات المختلفة (الأساس، طبقة امتصاص الصدمات، السطح العلوي) للتأكد من أنها تتطابق مع المواصفات الفنية المحددة في التصميم، وأنها خالية من العيوب أو التشققات أو التآكل.
- جودة تخطيط الخطوط: يتم التحقق من دقة تخطيط خطوط الحارات، وخطوط البداية والنهاية، ومناطق تبادل الشارات، وغيرها من العلامات، وفقًا للمواصفات الدولية (مثل معايير الاتحاد الدولي لألعاب القوى World Athletics). يجب أن تكون الخطوط واضحة وموحدة العرض.
- الاختبارات الفنية (Technical Testing)
إلى جانب الفحص البصري، تُجرى مجموعة من الاختبارات الفنية المتخصصة لتقييم أداء المضمار، وتشمل:- اختبار امتصاص الصدمات (Shock Absorption): يقيس هذا الاختبار قدرة سطح المضمار على امتصاص الصدمات الناتجة عن خطوات الرياضيين. تُعد هذه الخاصية مهمة جدًا للحد من الإجهاد على مفاصل وعضلات الرياضيين وتقليل مخاطر الإصابات. يتم استخدام أجهزة خاصة لقياس نسبة امتصاص الصدمات.
- اختبار الاحتكاك (Friction/Traction): يُحدد هذا الاختبار مدى “القبضة” التي يوفرها سطح المضمار للأحذية الرياضية. يجب أن يكون هناك مستوى كافٍ من الاحتكاك لتمكين الرياضيين من الجري والتحرك بثقة دون الانزلاق، ولكن ليس لدرجة تعيق حركتهم.
- القياسات الدقيقة بين الحارات: يتم التأكد من أن جميع القياسات بين الحارات، ونصف قطر المنحنيات، والمسافات الكلية للحارات تتوافق بدقة مع المعايير الدولية لضمان عدالة المنافسة وصحة الأرقام القياسية المسجلة.
- مقاومة التآكل والعوامل الجوية: على الرغم من أن هذا قد يستغرق وقتًا أطول للتقييم الكامل، إلا أن الاختبارات الأولية يمكن أن تقيم جودة التركيب والمواد لضمان مقاومتها للتآكل الناتج عن الاستخدام والعوامل الجوية المختلفة مثل الأشعة فوق البنفسجية وتغيرات درجات الحرارة.